تحويل صناديق الأصوات إلى توابيت أموات بتسويق فكرة فوز غير المالكي سحباً للبساط من تحت الشيعة

اتهم مسؤول عسكري أميركي رئيس الوزراء نوري المالكي بنسف الديمقراطية، إذا استمر على تهديداته، وأشار الى أن مستشاريه وحلفاءه أساؤوا كثيراً الى الديمقراطية التي تبجحوا بها فقط عندما فازوا العام الماضي فوزاً ساحقاً في الانتخابات المحلية ولم يعترض عليهم أحد، إلا عبر الوسائل التي كفلها الدستور، وتمت جميعها تحت سلطة الحكومة.وأشار محللون سياسيون في واشنطن الى أن الطريقة التي يتصرف بها أقطاب النظام وانساق إليها رئيس الجمهورية جلال الطالباني، حوّلت صناديق الاقتراع والأصوات الى توابيت أموات يهدّدون بها الآخرين، عندما يسوّقون فكرة أن (فوز غير المالكي) لا يعدّ إلا سحباً للبساط من تحت الشيعة. وقال المحلل السياسي إن حزب الدعوة يحاول أن يضحك على البسطاء والجهلة من الناس بهذه الطريقة، أو بتحشيد التظاهرات الانفعالية.وقالت صحيفة الواشنطن بوست إن المالكي، الشيعي الذي يعاني بشكل متزايد من العزلة السياسية، حتى من قبل الأحزاب الشيعية نفسها، يتنافس بـطريقة مخيفة مع رئيس الوزراء الأسبق أياد علاوي، الشيعي، العلماني، والذي حظي في الانتخابات الأخيرة بدعم غير اعتيادي من قبل السُنّة. وأوضحت الصحيفة قولها إنّ أداء علاوي القويّ، بات يهدّد ما أسمته “سيطرة الأحزاب الشيعية والكردية على سلطة الحكومة”.وعلقت الصحيفة بشيء من الاستهجان على تهديدات رئيس الحكومة، وهو يطالب بإعادة عدّ الأصوات الانتخابية من موقع القائد العام للقوات المسلحة، مشيرة الى واشنطن تأمل أن يتم النقل السلمي للسلطة، لاسيما وأنها تخطط لسحب 50,000 جندي من أصل قواتها البالغ عددها 96,000 جندي خلال صيف السنة الحالية.ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري أميركي في بغداد، والذي تحدّث بشرط السرية بسبب حساسية الموضوع، قوله: “إن المالكي والمتحالفين معه يعتقدون إنهم سيخسرون، وأنهم ليس عندهم النية لترك النظام”.من جانب آخر قال الزعيم العشائري عبد الحسين كشيش الذي كان ضمن المشاركين في تظاهرة النجف ضد اللجنة العليا للانتخابات، كجزء من الستراتيجية التي تستخدم منذ حادث إقصاء نحو 500 مرشح من الانتخابات: “إن جميع العراق صوّت للمالكي، فكيف نصدق أن علاوي يتلقى أصواتاً اكثر من المالكي”. وأضاف: “هذه محاولة لسحب البساط من تحت الشيعة”.وأكدت الصحيفة أن الغضب يتزايد في محافظات العراق السُنّية، مشيرة الى أن أهل الأنبار بصفة خاصة غاضبون لأن أصواتهم وللمرة الثانية تتعرض للقتل على أيدي السلطة ذات الأغلبية الشيعية. ونقلت الصحيفة عن خليل عبدالله (50 سنة) قوله: “هل يطلب منا المالكي العودة الى القتال وترك السلطة والسياسة لهم؟.”. وأضاف: “لقد تركنا التمرد، لأن الولايات المتحدة وعدتنا بمكاسب سياسية واليوم حاولوا أن يسرقوا هذه المكاسب منا”.

» المالكي للجلبي: سنعتقل اعضاء المفوضية
» العراقية ترفض تصريحات المالكي وتتهمه بالانقلاب على نتائج الانتخابات
» قيادي بإئتلاف المالكي: سنطعن بنتائج الانتخابات خشية من انعكاسها على الشارع
» عاجل..المالكي يعلن مقتل ابو ايوب المصري وابو عمر البغدادي في عمليات امنية بمدينة الثرثار