[size=16pt]لأن العراق يعيش على صفيح ساخن، ولأن شعب العراق بات يحظى بتأييد وعطف عربي غير مسبوق، فقد بات الفنانون العراقيون امام تحد ان يثبتوا انهم وطنيون رغم غنائهم في وقت يحترق فيه بلدهمالا ان المعضلة لم تكن يوماً في الغناء على انقاض الحروب، حالهم حال الفنانين اللبنانيين الذين لم توقف الحرب اصواتهم، الا ان ما يميز العراقيين، هو التشكيك دائماً في انتمائهم الوطني، تشكيكا يرفضونه بشدة، وان كان احيانا يدعم بوثائق.
فقد انتشر قبل مدة خبر حصول الفنان ماجد المهندس على الجنسية السعودية، الأمر الذي اعلن من شاشة روتانا كاشفاً أن اسمه أصبح ماجد العتيبي منتميا الى هذه القبيلة المعروفة وتم إصدار الأوراق الرسمية له، لكن القبيلة ذاتها رفضت انتسابه وبالتالي تم تغيير الاسم ليكون ماجد العتابي بدلا من العتيبي، وأصبح فنانا سعوديا، وقد شنت الكثير من المواقع والمنتديات العراقية هجوما لاذعا على المهندس بسبب ما تردد عن تنازله عن الجنسية العراقية إلا أنه آثر الصمت ولم يرد حتى الآن، حسب ما جاء في صحيفة القبس الكويتية، التي عادت واثارت قضية حصول ماجد على الجنسية وما سيتبعها من اجراءات ايجابية بحقه في الكويت.
فقد ذكرت الصحيفة " ان احد متعهدي الحفلات الغنائية في الكويت بدأ التحضير لإقامة حفل غنائي للفنان الذي وصفته بالسعودي (عراقي الأصل) ماجد المهندس، وطلب المتعهد جواز سفر المهندس تمهيدا لإتمام الإجراءات الرسمية المتبعة وذلك للحصول على موافقة وزارة الإعلام والترخيص للحفل الغنائي المقرر أن يكون خلال الأيام القليلة القادمة، وهناك عدد من الأسماء التي جرى ترشيحها لإحياء هذا الحفل مع الفنان ماجد المهندس، وسيقام الحفل في أحد الفنادق المعروفة".
وذكرت الصحيفة " انه في حال تم السماح لحفل المهندس فسيكون أول حفل غنائي لفنان عراقي يقام في الكويت منذ الغزو العراقي للكويت قبل قرابة العشرين عاما، علما بأنه تردد أكثر من حديث في الفترة السابقة حول مشاركة المهندس في الحفلات الغنائية لمهرجاني "هلا فبراير" و"ليالي فبراير" إلا أنه لم تكتب له المشاركة رغم أنه كان ينتظرها بفارغ الصبر بعد الحصول على الجنسية السعودية".
الجدير بالذكر أن الفنان ماجد المهندس زار الكويت أكثر من مرة، أقام قبل عامين تقريبا مؤتمرا صحفيا في الكويت بمناسبة طرح ألبوم غنائي جديد بإشراف شركة روتانا وحظي بمتابعة ملموسة من وسائل الإعلام المختلفة. [/size]